الأحد، 10 مايو 2015

المكتبه المدرسيه

المكتبات المدرسية وتكنولوجيا المعلومات




تعريف المكتبة المدرسية:المكتبة الملحقة بالمدارس سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، ويشرف على إدارتها، وتقديم خدماتها أمين المكتبة، الحصول على المعلومات و تبادلها، وجعلها في متناول المستفيدين بالسرعة و تهدف إلى تقديم الخدمات المكتبية المختلفة، إلى مجتمع المدرسة المتكون من الطلبة و المدرسين

الأهداف التربوية للمكتبة المدرسية:
العمل على توفير الكتب والمراجع والوسائل التعليمية والتربوية التي تحتاج إليها المقررات الدراسية وأوجه النشاط التربوي في المدرسة. 
العمل على مكننة المكتبات المدرسية بأحدث أجهزة الحاسوب وتطويرها باستمرار وبطها بشبكة المعلومات الدولية "الانترنيت"، كذلك توفير جميع الأجهزة السمعية والبصرية وأجهزة قراءة المصغرات التعليمية من ميكروفيلم وميكروفيش وغيرها من الأجهزة التكنولوجية المتطورة المستخدمة في العملية التعليمية والتربوية . 
تشجيع التلاميذ على القراءة الحرة وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من الاستخدام الواعي والمفيد لمحتويات المكتبة والخدمات التي توفرها . 
تنمية مهارات البحث العلمي وكيفية استخدام المكتبة والاستفادة من محتوياتها ، حيث لم تعد المعلومات التي يتلقاها التلميذ من معلمه في قاعة الدراسة كافية أمام تضخم المعرفة الإنسانية ، ولم تعد نظم التعليم والتربية الحديثة تركز على كمية المعلومات بل أصبح التركيز على كيفية الحصول عليها . 
تنمية الاتجاهات والقيم الاجتماعية المرغوبة من خلال الأنشطة المكتبية المختلفة حيث يمارس التلاميذ ألواناً من النشاط الذي ينمي لديهم المعرفة والوعي بأهمية العمل التعاوني وتحمل المسؤولية والتعود على الصبر وخدمة الغير واحترام آراء الآخرين وشعورهم والمحافظة على المكتبة العامة والتخلص من الأنانية. 
تنمية الخبرة الجمالية عند التلاميذ وتقدير الفنون وحسن تذوقها والاستمتاع بها . 
تعريف التلاميذ بأنواع المكتبات الأخرى المتوفرة في المجتمع بتشجيع استمرار التعليم والنمو الثقافي للمتعلم مدى الحياة . 
تعاون المكتبة المدرسية مع المعلمين في اختيار واستخدام أشكال المواد التعليمية التي تسهم في البرنامج التعليمي وفي متابعة النمو المهني للمعلمين بصورة مستمرة .

أهداف المكتبة المدرسية التي طرحتها جمعية المكتيات الأمريكية ala:
1- أن توفر الكتب والمواد الأخرى بما يتماشى مع مطالب المنهج الدراسي واحتياجات التلاميذ على اختلاف ميولهم وقدراتهم وأن تنظم هذه المواد بحيث تستعمل استعمالا فعالا.
2- إرشاد التلاميذ إلى اختيار الكتب والمواد التعليمية الأخرى لتحقيق الغايات الفردية وأهداف المنهج.
3- تنمية المهارات اللازمة لاستخدام الكتب والمكتبات ومصادر المعلومات لدى التلاميذ والطلاب وتشجيع عادة البحث الفردي.
4- مساعدة التلاميذ على تكوين مجال رحيب من الاهتمام عن طريق منحهم فرص مناقشة الكتب والإسهام الجدي في تكوين خبراتهم القرائية.
5- تشجيع التعلم مدى الحياة عن طريق الاستفادة الدائمة من مصادر المعلومات داخل المكتبة.
6- تلقين العادات الإجتماعية الصالحة كضبط النفس والاعتماد عليها والتعاون واحترام حقوق وملكية الغير.
ولا شك أن المكتبات المدرسية قادرة على تحقيق هذه الأهداف و ترجمتها إلى واقع عملي إذا كان أمناء المكتبات على قدر كافي من تحمل المسؤولية وعلى وعي تام بهذه الأهداف وإيمان كامل بوظيفة المكتبة داخل المجتمع العصري ولكن لن يتسنى لهم ذلك إلا من خلال تزويد المكتبات المدرسية بالإمكانيات اللازمة التي تحقق لها القيام بخدماتها على الوجه الأكمل ومن هذه الإمكانيات:

1- احتواءها على مختلف مصادر المعلومات من كتب ومراجع ودوريات ومواد سمعية وبصرية .
2- أن تسمح باستيعاب أكبر فصل دراسي في المدرسة وتزويده باحتياجاته القرائية.
3- تهيئة البرنامج النموذجي لتدريب التلاميذ على المهارات المكتبية.
4- تخصيص واجبات في صلب المنهج يعطيها المعلمون الطلاب لإثراء المناهج وتوسيع الأفق الثقافي فيها.
5- الاعتناء بالمظهر الجمالي للمكتبة لجذب التلاميذ إليها مع التركيز على تنظيم مصادر المعلومات.
6- أن يكون أمين المكتبة واعيا ومدركا لأهمية دور المكتبة في حياة التلميذ والمعلم على السواء.

الوظائف الأساسية للمكتبات المدرسية :
تعد المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر قلب العملية التعليمية وقد أطلق عليها الخبراء في هذا المجال تسميات عديدة منها : مركز مصادر التعلم ، المكتبة الشاملة، مركز معلومات التعليم . 
وأصبح وجودها من أساسيات العملية التعليمية والتربوية ، ويمكن لنا تحديد وظائفها ما يلي : 
1- توفير المصادر التعليمية والتربوية والمقروءة والسمعبصرية . 
2- تدعيم المناهج الدراسية بتدريب التلاميذ على استخدام المكتبة ومصادر المعلومات حتى نحقق أهداف التربية الحديثة . 
3- تدعيم الأنشطة التربوية لكونها مجالاً خصباً لتنمية ميول التلاميذ الفردية والجماعة ومواهبهم الشخصية خارج المقررات الدراسية . 
4- الاهتمام بالتربية المكتبية وخلق الجو الملائم لنمو عادة القراءة لتزويد التلاميذ بالقدر الكافي من المعلومات بغرض التعلم الذاتي والتعليم المستمر. 
5- إرشاد التلاميذ في المكتبة ودراسة ميولهم وقدراتهم القرائية ومستواهم التحصيلي والأخذ بأيديهم تدريجاً إلى القراءة الواعية . 
6- الاسهام في التنشئة الإجتماعية للتلاميذ بحيث يكون التلميذ عضواً فاعلاً في الجماعة المنتمي إليها وغير منطوٍ أو منعزل عن الجماعة . 
7- مساعدة المعلمين في المدرسة في قراءتهم وتنمية مهارتهم وقدراتهم في العملية التعليمية والتربوية حيث أن المعلم هو حجر الزاوية في هذه العملية واساس نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة .

المكتبة المدرسية ودورها التربوي والثقافي :
يمكننا في ضوء التطورات المعاصرة في مجال التربية بصفة عامة والمناهج بصفة خاصة التطرق إلى مفهوم المكتبات المدرسية ودورها في العملية التعليمية والتربوية حيث ظلت المكتبات تعتمد على أوعية المعلومات التقليدية التي تتمثل في المواد المطبوعة من كتب وصحف ومجلات في تقديم خدماتها لروادها ، وقد ظلت هذه المواد هي العمود الفقري للمكتبة المدرسية . 
ولكن المكتبة المدرسية بالمفهوم الحديث أصبحت تعرف بمركز للوسائل والمعلومات يعج بالنشاط حيث يقوم بتجميع وتحليل وتفسير المعلومات للمترددين عليها والمستخدمين لمواردها حالياً ومستقبلاً. 
وفي الواقع أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تحقق خلال النصف الثاني من القرن العشرين أضاف وسائل اتصال حديثة يسّرت نقل المعرفة والمعلومات ونشرها على نطاق واسع وبسرعة هائلة من خلال أوعية غير تقليدية تعتمد على حاستي السمع والبصر معاً واستخدمت هذه الأوعية الجديدة كوسائل اتصال تعليمية تحرص المؤسسات التعليمية على الاستفادة منها في تحقيق برامجها وأهدافها التعليمية والتربوية. 
وكان على المكتبات المدرسية أن تطور خدماتها بحيث تقتن وتيسر استخدام مختلف أوعية المعلومات وفق أحدث المعدات والأساليب التكنولوجية الحديثة حيث يبرز اتجاه جديد يرم على توسيع خدمات المكتبات المدرسية بالإضافة إلى كونها مركز المصادر التعليمية ، وتعد مركز التعليم بالمدرسة العصرية التي تسعى على تحقيق النمو المتكامل للتلميذ وإتاحة الفرص الكافية لتنمية قدراته وخبراته عن طريق ممارسة مختلف الأنشطة الفردية تبعاً لميوله واحتياجاته ولهذا فإن التعليم عملية تنتج من نشاط الفرد وتهدف لهدف معين له أهمية عند هذا الفرد وينتج عنها تغيرات في سلوكه. 
وتؤكد الإتجاهات التعليمية الحديثة ضرورة العناية بالفرد وتوجيهه والاهتمام به بعد أن كان الاهتمام يوجه في الماضي إلى العناية بالتعليم الجماعي الذي لا يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ، تلك الفروق التي أكدتها الدراسات النفسية والتربوية . 
ولقد أصبح هذا الاتجاه يعتمد على الفلسفة الحديثة للتربية التي تنادي بتفريد التعليم، بمعنى أن يتم التعامل مع كل تلميذ كفرد مستقل يختلف عن غيره من التلاميذ ولما كان التعليم والتوجيه الجمعي ، فإن المكتبة المدرسية هي المجال الرئيسي بالمدرسة الذي يمكن أن يتم فيه التعلم على أسس فردية وذلك بفضل مصادرها المتنوعة التي تتيح للتلميذ اكتساب المهارات والمعلومات والخبرات طبقاً لاحتياجاته الفعلية وقدراته الخاصة خارج نطاق مناهج الدراسة التقليدية وتشجيعه على تنمية مواهبه الاستغلالية والابتكارية . 
واقع المكتبات المدرسية في ليبيا، يدعو إلى الأسف المرير لما هي عليه من إهمال وتسيب في الوقت الذي تسير فيع تقنية وتكنولوجية المعلومات بسرعة هائلة . 
لقد أصبح من الضروري جداً في عصرنا الحالي أن يكون مواطناً مسلحاً بعلوم المستقبل في هذا المجتمع العالمي الذي أصبح قرية صغيرة حيث سقطت فيه الحدود بين الدول وانفتحت السماوات واختلطت الثقافات ومن أهمها علوم الكمبيوتر وتقنية نظم المعلومات.
فالمكتبة المدرسية المخصصة لمرحلة التعليم الأساسي في الجماهيرية ما زالت قاصرة عن القيام بالدور المنوط بها ، فهي تشكو من قلة الكتب التربوية والثقافية المناسبة لمستوى نمو التلاميذ العقلي والمعرفي والثقافي في هذه المرحلة، ومن صعوبة الحصول على الكتب والمراجع ومن عدم وجود موظف مختص بعلم المكتبات ، يعرف كيف يتعامل مع التلاميذ في هذه المرحلة ويستجيب لمتطلباتهم وتساؤلاتهم ، فهو في أغلب الأحيان موظف عادي في المدرسة أو مدرس مستغنى عن خدماته في التدريس أو مدرس مكلف للقيام بهذا العمل خلال ساعتين أو ثلاثة ساعات في اليوم، وقد تبقى المكتبة مغلقة خلال يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع في بعض الأحيان كذلك عدم وجود قاعة مريحة للمطالعة مزودة بالأدوات من كراسي وطاولات وإضاءة مناسبة ..الخ، وكذلك لا نغالي إذا قلنا أن العدد الأكبر من تلاميذ هذه المرحلة يجتازونها ويصلون إلى التعليم الثانوي والجامعي دون أن يقرؤا أو يطالعوا كتاباً واحداً في المكتبة المدرسية سوى الكتب المقروءة في المنهج والتي يطالبون بها في الامتحان .

السبت، 9 مايو 2015

المكتبه المتخصصه

المكتبة المتخصصة
تعريف المكتبة المتخصصة :
من الملاحظ ان المكتبة المتخصصة ليس لها تعريف واضح ودقيق ومقبول من جميع الاطراف المكتبية المتخصصة , ولكن عرفها الكثير من الكتاب والمتخصصين بعدة تعاريف مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر :
1. عرفها 1912 كتب حوزيفسون Josephson A.G : المكتبة المتخصصة هى التى تغطى موضوعا محدداً واحداً أو مجموعة محددة من الموضوعات المترابطة .
2. تلك الى تهتم بالانتاج الفكري المتخصص فى مجال موضوعي معين او الانتاج الفكرى المناسب لخدمة نشاط معين . وهذا النوع من المكتبات توجد عادة فى الشركات المؤسسات الحكومية , ويمتاز هذا النوع من المكتبات بأنه غير ظاهر للعيان .
 
يرى الباحث :
من خلال تلك التعاريف بأن المكتبة المتخصصة هى مكتبة تنشأ فى وزارة أو مؤسسة , تخدم موظفين تلك المؤسسة من خلال مقتنياتها المتخصصه التى تساهم فى تطوير وتثقيف العاملين وابلاغهم بما نشر فى مجال تخصصهم من خلال المصادر الحديثة , ويمكن القول أن اى مكتبة تمتلك مصادر متخصصة وتخدم فقط مؤسسة معينة بأنها مكتبة متخصصة .
النظرة التاريخية لمفهوم المكتبة المتخصصة :
اولا: المكتبات فى العصور القديمة :
لقد لمع اسمه المكتبة المتخصصة وعرفة بالقرن ( التاسع عشر ) ولكن بعض الباحثين يرون أن المكتبة المتخصصة وجدت منذ العصور القديمة وتوجد بعض الدلائل على وجود تلك المكتبات المتخصصة بما تحتوى على مجموعة من المصادر المتخصصة فى منطقة الشرق الاوسط وأسيا . فجامعة جوندى شاهوبور كانت تمتلك مكتبتها اعظم مجموعة طبية تـعود لقرنين الخامس والسادس الميلادين , كما تصل مجموعاتها اكثر من اربعمائة ألف مخطوط عن الرياضيات وعلم التنجيم .
ثانيا : العصور الوسطى
أما بالنسبة للعصور الوسطى لا توجد دلائل علي وجود مكتبة متخصصة سوى في العالم الإسلامي أو أوروبا ، رغم ظـهور مكتبة كتبة دار الحكمه في بغداد ، وبيت الحكمة في القاهرة ، لآن المستفيدين من تلك المكتبات لا تجمعهم خصائص مشتركة في موضوع التخصص ، إما في إوربا توجد كثير في المكتبات وكانت تخضع للكنيسة ولا تصف بأي مكتبات متخصصة .
ويري الباحث
بأن المكتبات المتخصصة في العصور الوسطى ليس لها وجود سواء في العالم الإسلامي أو أوربا ولا يمكن أت تصف تلك المكتبات بأنها مكتبات متخصصة ولكن يمكن القول بأنها مكتبات عامة وتوجد فيها بعض الكتب التخصصية .
ثالثا : المكتبات الجامعية القديمة
إن المكتبات الجامعية قديما كانت بدون مكتبات لفترة طويلة ، حيث أن عضو هيئة التدريس يمكلك مجموعة خاصة من الكتب في منزله ، أما بالنسبة للطلاب توجد مجموعات مبعثرة في الكتب المتخصصة من خلال الإهداء من الملوك والنبلاء والقساوسة والتجار ، ثم تطور المكتبات الجامعية في تأسيس مكتبات تجدم العامة دون الخاصة ، ثم تطورت وإذدهرت نتيجة لظهور الطباعة .

ويري الباحث
أن تلك المكتبات لا تطلق عليها مكتبات متخصصة نظرا لتنوع مصادرها ومقتنياتها وتخدم كثيرا من المستفيدين في كثير من التخصصات المختلفة ومع مرور الوقت تطورت وشكلت نواة للمكتبة المتخصصة داخل الجامعة .
رابعا : الجمعيات العلمية
التطور لنمو المكتبات المتخصصة حدث مع نمو الجمعيات العلمية ، التي تهتم بالبحث والثقافة وفروع المعرفة وتضم إليها المفاهيم بذلك التخصص ، ومن أشهر الجمعيات تلك الفترة ( الجمـعية الملكية بلندن والأكاديمية الملكية للعلوم في فرنسا ).
يري الباحث
بأن لا يوجد إتفاق علي أول من أنشاء جمعية المكتبات المتخصصة .

خامسا : المكتبات الحكومية
لقد لعب ( الأفراد الأرستقراطيين ) في تجميع المجموعات وإعادة تنظيم الأرشيف والمحفوظات الوطنية إضافة إلي تأسيس المتحف البريطاني .
يمكن إعتبار الوزارات والهيئات الحكومية أقدم الهيئات التي أنشأت المكتبات المتخصصة ولعل وزارات الخارجية هي أكثر هذه الوزارات إهتماما بمثل هذه المكتبات

المكتبه الجامعيه

تعريف المكتبة الجامعية

عرفت المكتبة الجامعية عند الكثير من المختصين في مجال المكتبات بتعاريف مختلفة كل حسب الزاوية التي يراها منها, وفي مجملها تصب في واد واحد حيث عرفها سعيد أحمد حسن بأنها "ذلك النوع من المكتبات الذي يخدم مجتمعا معينا، وهو مجتمع الأساتذة و الطلبة و الإدارات المختلفة في الجامعة, أو الكلية, أو المعهد. حيث توفر لهم الكتب الدراسية وغيرها . من أجل خدمة أهداف و أغراض هذه الجامعة". وفي تعريف آخر له "عبارة عن مجموعة من الكتب و المخطوطات و الوثائق والسجلات و الدوريات و غيرها من المواد، منظمة تنظيما مناسبا لخدمة طوائف معينة...". كما عرفت الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات المكتبة الجامعية بأنها " مكتبة أو نظام من المكتبات تنشئه و تدعمه و تديره جامعة لمقابلة الاحتياجات المعلوماتية للطلبة و هيئة التدريس كما تساند برامج التدريس و الأبحاث و الخدمات". وذكر السيد النشار بأنها تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و تمول و تدار من قبل الجامعات أو الكليات أو المعاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات و الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي المكون من الطلبة و المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات وعرفها Norman Higham في كتابه The Library in The University المكتبة هي لب وجوهر الجامعة إذ أنها تشغل مكان أولي و مركزي لأنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم و بحث، و كذلك خلق المعرفة الجديدة و نقل العلم و المعرفة و ثقافة الحاضر و الماضي للأجيال.

أهداف المكتبة الجامعية

تستمد المكتبة الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها، وبالتالي فإن أهدافها هي أهداف الجامعة, ورسالة المكتبة هي جزء لايتجزء من رسالة الجامعة, التي تختص في التعليم والبحث وخدمة المجتمع ولكي نحدد أهداف المكتبة الجامعية، لابد لنا أولا, من فهم عميق للدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في المجتمع، الذي يمس الناحيتين الثقافية والتعليمية, من اجل خدمة أهداف الأمة القومية والاجتماعية والسياسية و...، وهذه الأهداف يمكن حصرها في النقاط التالية :
  1. النهوض بالحركة العلمية والبحث العلمي إلى ارفع مستوى ،ومعدل تقدم متزايد لكل الراغبين من ذوي الكفاءة ضمن متطلبات خطة التنمية .
  2. تهيئة المعرفة وتعميقها وتطويرها وتعليم وتدريب الأفراد وتثقيف المجتمع وربط نشاط الجامعة بمتطلبات خطة الجامعة.
  3. تلبية حاجيات الأمة بتزويدهم بالمتخصصين في جميع الميادين والمهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية .
  4. إعداد الكوادر المتخصصين من الفئات التالية :الأساتذة الجامعيين والمفكرين والعلماء/المدرسين/الباحثين العلميين .
  5. إعداد وتهيئة المتخصصين والفنيين في مختلف التخصصات التي تتطلبها عمليات التنمية الشاملة في المجتمع .
  6. إعداد المتخصصين اللازمين لتطوير الإنتاج والخدمات في مختلف التخصصات وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة ، والمهارات مع التدريب العلمي والتطبيق المنظم في مواقع العمل المختلفة، بما يتماشى والتقدم العلمي والتكنولوجي السريع للعصر الحديث .
  7. تنويع الدراسات العليا والبحوث العلمية والاختصاصات الفنية والتكنولوجية في ضوء متطلبات التنمية، وتبعا للاكتشافات المتعاقبة والتقدم المتسارع للعلوم والتكنولوجيا في جميع مرافق الحياة .
  8. العمل الدائم على تحقيق التطور المتوازن بين العلوم النظرية وبين الجوانب التطبيقية منها.
  9. العمل أن تكون الجامعة مركز إشعاع خلاق للثقافة، يستقي القيم الاجتماعية والخلقية، ويصون القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
  10. التوكيد على العلم كأداة ثورية في بناء المجتمع.
  11. تبسيط المعارف و العلوم المتقدمة ونشرها والإسهام بوجه عام في الترقية الثقافية للمجتمع والمساعدة على تطوره نحو مسؤولية عظمى لكل فرد..
  12. إتاحة فرص متكافئة في التعليم الجامعي لجميع المواطنين.
  13. العناية بالفكر الإنساني العالمي المعاصر .ضمن الإطار التقدمي ،وتنظيم وتطوير التعاون الجامعي الدولي ،ولاسيما مع الجامعات العربية والصديقة .

وظائف المكتبة الجامعية

يمكن تلخيص وظائف المكتبة الجامعية وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات الجامعة التي تخدمها في البنود التالية:
  1. إدارة وتنمية المجموعات, بما يضمن توفير مصادر المعلومات اللازمة لقيام الجامعة بمهامها في التعليم والبحث، وذلك عن طريق الاختيار والتزويد والتسجيل وغيرها من العمليات و الإجراءات الفنية .
  2. تنظيم المجموعات, وما يتضمنه ذلك من فهرسة وتصنيف وتكشيف واستخلاص وغيرها من العمليات, التي تكفل ضبط المجموعات وتحليلها وحفظها وصيانتها.
  3. التعاون والتنسيق, وذلك للإفادة من مصادر المعلومات على المستوى الوطني وخارجه والمشاركة والإسهام في إنجاح شبكة المعلومات الوطنية.
  4. البحث والتطوير وتعليم الطلاب كيفية إستخدام المكتبة, والاستفادة بالشكل الصحيح من مقتنياتها.
  5. العمل على توفير العنصر البشري المؤهل مكتبيا، ذو الكفاءة العلمية والمهنية العالية، على أن يكون حجم العاملين يسمح بتنظيم وإدارة مصادر ومقتنيات المكتبة .
  6. العمل على تدريب طلبة معهد علم المكتبات، وتكوينهم ميدانيا على استخدام الوسائل والتجهيزات والتكنولوجيا الحديثة، وإقامة الندوات والملتقيات العلمية المفيدة في هذا الاتجاه والمعارض وما إليها .
  7. إصدار الببليوغرافيات المفيدة في دعم البحوث العلمية في كافة التخصصات والتعريف بأنشطة المكتبة الجامعية .

أنواع المكتبات الجامعية

تجمع المكتبات الأرصدة المعلوماتية التي تشكل غالبا من الكتب ومنها اشتقت تسميتها، وتنوعت المكتبات بحسب الجمهور الذي تخدمه, وعلى رأسها نجد المكتبات الجامعية التي تخدم المجتمع الجامعي المتنوع بطبيعته, الأمر الذي جعلها في حد ذاتها تتخذ عدة أنـواع, وضعت في هيكل تنظيمي هو كالتالي :

المكتبات المركزية

هي المكتبة الرئيسية للجامعة، حيث نجد لكل جامعة مكتباتها المركزية التي تتولى مهمة الإشراف على جميع أنواع المكتبات الأخرى الموجودة بالجامعة, لكونها هي التي تزودها بالوثائق و الكتب و وسائط المعلومات المختلفة، و ذلك لأن اقتناء المواد المعلوماتية يتم بشكل مركزي على مستوى هذه المكتبة. كما أنها تتكفل بجانب التأطير أي توظيف المكتبيين و توزيعهم على المكتبات الموجودة بالجامعة, بالإضافة إلى الجوانب الأخرى الفنية و التنظيمية و العلمية؛وغالبا ما تساهم المكتبة المركزية بشكل فعال في اقتراح الحـلول الفنية, ووضع النظم و تحديد العلاقات بين المكتبة و إدارات الكليـات والأقـسام, تنظيم النشاطات العلمية المختلفة: ملتقيات و ندوات و محاضرات و معارض و غيرها . بشكل عام، فإن المكتبة المركزية هي الواجهة الحقيقية لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة بالجامعة, وهمزة الوصل ما بين هذه المؤسسات و الإدارة من جهة .

مكتبات الكليات

لقد سارعت معظم الكليات إلى إنشاء مكتبات خاصة بها، محاولة في ذلك جمع الكتب المرجعية و الموسوعات و المعاجم و القواميس و المواد الأخرى, التي يمكن أن تحقق الإستفادة المشتركة بين الباحثين و الأساتذة و طلبة الدراسات العليا؛ التابعين للأقسام المشكلة للكلية. وغالبا ما نجد هذه المكتبات مجهزة بأدوات و وسائل حديثة لإسترجاع المعلومات، وخطوط الإرتباط بشبكة الإنترنيت. و رغم حداثة هذه المكتبات إلا أنها عملت على تخفيف الضغط على المكتبات المركزية، سواء من حيث إتجاه الباحثين إلى إستخدام أرصدتها الوثائقية أو التكفل بجزء من الكتب و الوثائق التي كانت تثقل كاهل المكتبات المركزية من جوانب التنظيم و التخزين.

مكتبات الأقسام أو المعاهد

ظهرت هذه المكتبات مع توسع الجامعة الجزائرية خلال سنوات السبعينات، وتعدد التخصصات العلمية، مما استدعى فتح أقسام (معاهد) جديدة؛ نتيجة زيادة عدد الطلبة المسجلين، وهذا أدى إلى عجز المكتبة المركزية في تلبية جميع احتياجات القراء, مما دفعها إلى فتح فروع لها على مستوى هذه المعاهد، وقد تطورت هذه الفروع ونمت شيئا فشيئا بالكتب والوثائق, مما جعلها في مكانة لاستقطاب الأساتذة والطلبة من خلال الخدمات الفعالة التي تقدمها، وهذا أعطاها فيما بعد صفة المكتبات بعد أن كانت مجرد فروع للمكتبة المركزية أو مركز للوثائق.

مكتبات المخابر

تنشأ على مستوى الأقسام المجهزة بمخابر لإجراء التجارب العلمية والأعمال التطبيقية, والتي تتطلب مواد ووثائق خاصة، هذه الأخيرة كانت أصلا موجودة بمكتبات المعاهد، ونتيجة للحاجة المستمرة إليها في عين المكان، خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة للمخابر، ومع مرور الوقت أصبحت تضم رصيد مهم من الوثائق والمواد, بشكل لا يمكن الاستغناء عنها لإنجاز تجارب الباحثين والأساتذة والأعمال التطبيقية الموجهة للطلبة، كما أن هذه المكتبات أيضا أصبحت لديها إمكانيات تكنولوجية وارتباطها بشبكة الإنترنيت.

المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية

عرفت المكتبة الجامعية في السنوات الأخيرة تحولات عميقة, نتيجة للانفجار المعلوماتي وما تبعه من ابتكارات تكنولوجية، حيث أن المعلومات تتزايد يوما بعد يوم وكذلك التكنولوجيا المرافقة لتسييرها وبثها واسترجاعها هي في تطور مستمر ، هذان العاملان أحدثا ضغوطات كبيرة جعلت المكتبات الجامعية تبحث عن أنجح السبل للتّكيف مع هذه المعطيات الجديدة ولمواجهة التحديات التي فرضها العصر. كل هذه العوامل أثرت بدرجات مختلفة على المكتبات الجامعية .

المفهوم الحديث للمكتبات الجامعية

المكتبة الجامعية باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع وتؤثر فيه، فقد تأثرت بمطالب هذا المجتمع، ومن التأثيرات التي نلاحظها التحول في شكل المكتبة الجامعية من تقليدية إلى مكتبة حديثة، فظهور التكنولوجيات الحديثة من حواسيب وأجهزة اتصال متطورة ومختلفة يحتم ويوجب على المكتبة الجامعية تبديل نظامها كليا، وإدخال التكنولوجيا على جميع أعمالها ومصالحها الفنية والإدارية, من اجل التكيف والتعامل مع هذا المجتمع الالكتروني, وسيؤدي هذا إلى زيادة أهمية المكتبيين الذين أصبحوا يعرفون بما يسمى بأخصائيي المعلومات.

التربيه المكتبه

التربية المكتبية :
التربية المكتبية اليوم تستهدف تنشئة مواطن الغد الذي يستطيع أن يكون على مستوى العصر في المجتمع الألفية . مسلحا بالعقلية العلمية عالما بمصادر المعرفة و كيفية استعمالها مدربا على أساليب البحث العلمي محبا للقراءة ، متقنا لفنونها ، مغرما بالكتب . عارفا بقدرها و قيمتها و كيفية التعامل معها ، مدربا على كل هذا تدريبا عمليا مثمرا فعالا ، يحيل هذا الكلام النظري إلى سلوك و عادات و ممارسات تصبح جزءا من شخصيته و تصرفا عاديا في مختلف مواقف حياته .

* مكتبة روضة الخليج العربي : 
هي المكتبة الأم ، أو المكتبة الرئيسية في الروضة ، و تعتبر مركز الإشعاع الثقافي و العلمي لأطفال الروضة و معلماتها و للبيئة المحيطة بها أيضا . و نشاطها أوسع من مكتبات الفصول ، بل مكتبة الفصل تعتبر امتدادا لنشاط المكتبة الرئيسية في الروضة .

* أهدافها :  
* تقديم المعرفة بأنواعها المختلفة :
تضم مجموعات من الكتب و المطبوعات و الوسائل التعليمية التي تناسب أغراض الروضة و حاجاتها و مستوى الأطفال و المعلومات . تنظم هذه الكتب و الوسائل و المواد بصورة تسهل الحصول عليها و تداولها بين الأطفال و المعلمات .

* تقديم الخدمات المكتبية المناسبة :
تقدم للأطفال مختلف المواد المكتبية ( الكتب – المطبوعات – الوسائل ) الشائقة التي تعتبر مصدرا رئيسيا للتزويد بالعلم و المعرفة و ما يصلح للتثقيف الذاتي و الاطلاع الحر . تقدم للمعلمات مختلف المواد المكتبية التي تناسبهم و تتفق مع احتياجاتهم ، مما يخدم عملهم سواء بالنسبة لعمليات التدريس أو التثقيف الذاتي و التنمية الشخصية . تتعرف على اهتمامات الأطفال القرائية و تساعدهم على تنميتها . تتعاون مع المعلمات في توجيه الأطفال و إرشادهم و حثهم على القراءة . تشجع الأطفال على إنشاء مكتبات خاصة بهم . تنظم ندوات للقراءة بالاشتراك مع معلمات الروضة أو غيرهن . و تقوم بإنشاء جماعة المكتبة ) من الأطفال الذين يبدون اهتماما بالمساهمة في أعمال المكتبة التي منها :
1-     المساهمة في ترتيب الكتب على الأرفف و تنظيمها و إعارتها لزملائهم الأطفال .
2-     الدعاية للمكتبة و الإعلام بالكتب الحديثة و الكتب المناسبة في مختلف المناسبات .
3-     دراسة البيئة المحلية و العمل على إنشاء قسم بالمكتبة يحتوي على الكتب و المطبوعات و مختلف المواد المكتبية المناسبة للبيئة .
4-     الاتصال بجماعات المكتبة في مختلف الرياض التابعة لمنطقة حولي التعليمية عن طريق الزيارات أو المراسلات ، و تبادل المعلومات و الصور و الرسوم و النماذج . و ما إلى ذلك
5-     تتيح فرص الترويح التسلية المهذبة الهادفة عن طريق بعض القراءات الخفيفة .

مصادر المعلومات

تمثل مصادر المعلومات أدوات مهمة لجمع البيانات والمعلومات التي يحتاجها الباحث
تنقسم مصادر المعلومات في البحث العلمي إلى :
أولا : المصادر التقليدية :
وهي المصادر المطبوعة أو الورقية أو السمعية أو البصرية
ثانيا : المصادر الإلكترونية:
وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات من خلال تحويل المجموعات الورقية إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا على مستوى العالم
المصادر التقليدية
ويمكن تقسيمها إلى :
أ) المصادر الأولية
ب)المصادر الثانوية
كما يمكن تقسيمها إلى :
1. مصادر ورقية        2. مصادر سمعية بصرية

أ‌)        المصادر الأولية :
هي التي تتضمن معلومات تنشر لأول مرة وتعتبر معلومات المصادر الأولية أقرب ما تكون للحقيقة.
وتتدرج الأنواع التالية تحت المصادر الأولية :
1-  التراجم والسير الشخصية :
تهتم بإعطاء فكرة مفصلة عن كبار الشخصيات العلمية والسياسية والاجتماعية وانجازاتها
2- براءات الاختراع :
المسجلة لدى الجهات الرسمية وهي الوثائق التي تسجل اختراع شيء جديد لم يكن معروفا ولم ينشر عنه شيء سابقا
3-  الوثائق الرسمية الجارية :
وهي التي تمثل مخاطبات ومراسلات الدوائر والمؤسسات المعنية المختلفة والتي تشتمل على معلومات خاصة بنشاطها
مثال : قد يحتاج باحث إلى إجراء بحث عن مكتبة الجامعة والخدمات فيها وهو بذلك يحتاج إلى الرجوع إلى المخاطبات والوثائق الرسمية الصادرة من هذه الوحدات
4- الوثائق التاريخية المحفوظة :كالمعاهدات والاتفاقيات وما شابه ذلك
5- المخطوطات : تمثل معلومات أساسية مكتوبة ومخطوطة بواسطة أشخاص موثوق فيهم ولها أهمية ودلالة تاريخية فهي تمثل جزءا من التراث العربي والإسلامي
6- الكتب والتقارير السنوية والدورية المختلفة: وهي تعطي معلومات هامة وأرقام وحقائق عن الأنشطة الخدمية والإنتاجية الاقتصادية والسياسية المختلفة الخاصة بالدولة أو المؤسسات المختلفة المحلية الإقليمية والدولية مثل الكتاب السنوي للأمم المتحدة .
7- المطبوعات الرسمية الحكومية : وهي التي تصدرها الهيئات الرسمية والحكومية
8- المراجع الإحصائية :وهي التي تهتم بتجميع وتبويب الأرقام عن نشاط معين مثل تعداد السكان والحجاج أو التجارة أو الاقتصاد
9- المعاجم والقواميس : هي التي تهتم بتجميع الكلمات والمفردات اللغوية في ترتيب هجائي وتعطي معانيها ومشتقاتها واستخداماتها مثل المعجم العربي – لسان العرب – قاموس المحيط
10- الأطالس : هي مرجع جغرافي يختص بالمعلومات الجغرافية المتعلقة بالدول والقارات والبحار وما شابه ذلك.
11- المواصفات والمقاييس : وهي وثائق فنية ذات محتوى علمي تحدد الأنواع والنماذج الخاصة بالمنتجات مع بيان مواصفاتها وطرق فحصها ونقلها وتخزينها، وهي تنتشر ما اتفقت عليه المنظمات الدولية والإقليمية لتوحيد المواصفات والمقاييس في المجالات المتعددة الصناعة-التجارة-الاقتصاد- وتتولى المنظمة الدولية للتوحيد والقياس مسؤولية إصدار هذه المواصفات iso.
ب‌)      المصادر الثانوية :
وهي المصادر التي تحتوي على معلومات منقولة عن المصادر الأولية بشكل مباشر أو غير مباشر فالمعلومات في المصادر الثانوية قد تكون منقولة أو مترجمة لذلك فهي أقل دقة من المعلومات في المصادر الأولية وذلك للأسباب التالية :
       احتمالات الخطأ في نقل الأرقام
       احتمالات الخطأ في اختيار المفردات والمصطلحات المناسبة في حالة الترجمة
       احتمالات الإضافة إلى البيانات الأصلية ومن ثم الوقوع في خطة تفسير البيانات
       احتمالات التحريف ( التغيير المتعمد) في البيانات مما يؤدي إلى تشويه المعنى
ومن أهم المصادر الثانوية :
1- الكتب : أكثر انتشارا وهي متخصصة في المعارف البشرية
2- الدوريات : شكلها منتظم أو غير منتظم وتسمى مطبوعات مسلسلة
3- الموسوعات ودوائر المعارف : ( تجمع معلومات من مصادر أولية +ثانوية )
4- الكتيبات والنشرات : مطبوعات أصغر في حجمها من الكتاب الاعتيادي
5- الأدلة : تهتم بالمعلومات الخاصة بالمؤسسات العلمية
المصادر السمعية والبصرية :
1- سمعية : صوتية تعليمية وتسجيلات خاصة بالمقابلات ولقاءات صحفية وخطب لشخصيات مهمة
2- مرئية : كالصور والرسومات بأنواعها والخرائط العسكرية الطبيعية
3- مصغرات : مايكرو فيلم التي تضم وثائق تاريخية أو مقالات ودراسات مفيدة
4- سمعية مرئية : كالأفلام العلمية والوثائقية.
ثانيا : المصادر الالكترونية:
وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات حيث أمكن تحويل المجموعات الورقية والمطبوعة إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا على مستوى العالم .
ومن أهم مزايا مصادر المعلومات الالكترونية أنها سهلت الطريق أمام المستفيدين للمعلومات في الوصول على ما يحتاجونه من معلومات بسرعة ودقة وشمولية وافية
ومن الممكن تقسيم مصادر المعلومات الالكترونية المتاحة للمستفيدين كما يلي :

النشر الاكتروني الحديث

النشر الاكتروني الحديث


سياسة تنمية المجموعات المكتبية وكيفية إعدادها
ما يميز مكتبة عن مكتبة أخرى ليس حجم المكتبة أو ضخامتها وحجم مجموعاتها أنما نوعية المجموعات التي تقتنيها وقدرتها على تلبية اهتمامات المستفيدين ، فقد تتشابه المكتبات في نواحي عديدة منها الفهرسة والتصنيف والتنظيم والخدمات التي تقدمها ،لكن تظل المجموعات المكتبية محوراً أساسياً في تميزأي مكتبة عن مثيلها من المكتبات بل تكون عامل أساسياً في تحقيق المكتبات لأهدافها ، ومن هذا المنطلق اهتمت كثير من المكتبات بنوعية ما تقتنية من أوعية المعلومات المختلفة وشرعت في تدوين سياسة خاصة ببناء وتنمية المجموعات المكتبية وحرصت على مراجعتها في فترات حرصاً منها على تطويرها بما يقتضية التطور الحاصل وظروف التطور في مجال المكتبات وأوعية المعلومات وأساليب التزويد المختلفة حيث يتم التخطيط لسياسة تنمية المجموعات ورسمها بناء على حقائق ومعلومات مستمدة من واقع الحال الموجود بالمكتبة وتطلعات وآمال القائمين عليها.

وفي الجانب المقابل نجد بعض المكتبات لم تهتم بوضع سياسة لتنمية مجموعاتها لعدم الاقتناع بها أو نتيجة عدم القدرة في إعدادها لما يتطلبه الحال من جمع معلومات عن واقع الحال الموجود وعدم القدرة على رسم خطوط المستقبل بالنسبة للمجموعات المبنية على حقائق و أرقام تستمد من الخدمات التي تقدم وبالتالي تظل هذه المكتبات بمجموعاتها دون مستوى التطلع لعدم القدرة على كشف نقاط القوة والضعف في المجموعات من خلال التقييم الذي يقوم على أسس ومبادئ منطلقة من تفكير وتحليل عميق للواقع بكل تفاصيله.

# - أهداف سياسة تنمية المجموعات المكتبية.
حددت كثير من المصادر هذه الأهداف وبعضها أسهب وبشكل كبير في ذلك ، ولكن نذكر هنا ما تناوله غالب النوايسة في كتابه تنمية المجموعات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات حيث ذكر أن سياسة تنمية المجموعات المكتبية تحقق خمسة أهداف رئيسية :
1- تحديد سمات المجموعات. 
2- تدريب المسئولين فن الاختيار.
3- الالتزام بمقتضيات التخطيط السليم.
4- ترشيد توزيع ميزانية الاقتناء.
5- تفسير الاحتياجات والظروف والإجراءات.

ومن الممكن عند تدوين وتطبيق سياسة تنمية المجموعات المكتبية في أي مكتبة أو مركز معلومات تحقيق:- 
- تقنين عملية التزويد بمواد مناسبة تسهم في عملية تطوير مجموعات المكتبة الحالية وتلبي احتياجات المستفيدين المستقبلية.
- تقويم المواد المجودة ودراستها واستبعاد المواد الغير مناسبة والتي لم يعد هناك إقبال عليها من قبل المستفيدين ورواد المكتبة وإحلال مواد حديثه بدلاً عنها.
وعلى أي حال وعند كتابة سياسة لتنمية المجموعات المكتبية يفضل الأخذ بالخطوات التالية:- 
- المقدمة
وتشتمل على إيضاح الأهمية هذه السياسة وأهمية تدوينها بشكل جيد وأهمية مراجعتها بصورة دورية بغية تحديثها لتناسب التطور الحاصل في مجال المكتبات والمعلومات والأمور المتعلقة بذلك كما ينبغي الإطلاع على سياسات المكتبات المماثلة للمكتبة ودراسة سياستها التزويدية ، كما ينبغي بيان الجهد الذي بذل في سبيل أنجاز هذه السياسة والمراحل التي مرت بها من تعديلات وإضافات ومناقشات حتى اعتمادها لتكون وثيقة عمل في هذا المجال .

ويرى كثيرأن سياسة تنمية المجموعات تتكون من ثلاثة أجزاء:
-الجزء الأول يتناول فيه المكتبة وأهدافها ونوعية المستفيدين واحتياجاتهم وأوليات التزويد وغيرها ...
- الجزء الثاني من سياسة التنمية المجموعات المكتبية فيحدد فيها من هم المسئولون عن عملية التزويد وآلية العمل .
-الجزء الثالث يتناول طرق التزويد والحفظ والتقييم والاستبعاد والإجراءات الخاصة بعملية الصيانة...
- عملية الاختيار وأهدافه : 
ينبغي هنا التركيز على المكتبة وبيان رسالتها التي تهدف إليها وإيجاد العلاقة بين المكتبة والمؤسسة التي تتبعها ، كما يبين هنا أهداف التزويد والربط بينها وبين أهداف المكتبة والوسائل التي يمكن أن تحقق تلك الأهداف من خلالها.
- الإجراءات الخاصة بعملية الاختيار والتزويد 
- تحديد مسؤولية الاختيار .
- هل ستكون هناك لجنة للاختيار.
- ممن تتكون هذه اللجنة.
- ماهي سمات هذه اللجنة.
- ماهي الأمور التي ينبغي أن تكون على علم بها هذه اللجنة مثل :
1 -اهتمامات المستفيدين واحتياجاتهم .
2- العلم والدراية بما ينشر من قبل الناشرين وفحص قوائم النشر. 
3- العلم بالمجموعات التي تضمها المكتبة حالياً. 

- الأسس التي يبنى عليها الاختيار:
1- مراعاة الظروف والبيئية المكتبية " المالية والمكانية المتاحة بالمكتبة...".
2- الحرص على أن تكون أوعية المعلومات التي يتم اختيارها تحقق أهداف المكتبة ومناسبة لاحتياجات المستفيدين.

- طرق اختيار المواد :
1- عن طريق قوائم الناشرين المختلفة " تحدد"
2- من خلال معارض الكتب المحلية والدولية.
3- من خلال مقترحات القراء بعد دراستها وتقويمها.
مع ملاحظة التالي وتدوينه:
- تحديد مستوى التكرار في النسخ للعنوان الواحد وفقا لمعايير تعتمد عند التزويد.
- تحديد نسبة الاستبعاد والإحلال في المجموعات المكتبية وفقاً لضوابط تحدد بكل دقة من قبل المسؤوليين عن ذلك.
- تحديد نسبة التعويض في المواد المفقودة وطريقة التعويض الممكنة بما يتناسب مع الأهداف المرسومة.
- تحديد نسبة التالف المتوقع في مجموعات المكتبة والإجراءات المتبعة في ذلك .
- وضع معايير وشروط قبول المواد التي تصل للمكتبة عن طريق الإهداء ومدى ما يمكن أن تحققه هذه المواد من تكامل ودعم للمجموعات المكتبية الحالية.
- وضع معايير وأسس التعاون وتبادل أوعية المواد مع المكتبات الأخرى .
- تحدد أسس وأساليب تقويم المجموعات المكتبية الموجودة.

الاثنين، 27 أبريل 2015



                                     التيكي تاكا و الكره الشامله




  • العلاقة بين التيكي تاكا و الكرة الشاملة و الدّفاع جدّ متقدّم


يعتبر الدّفاع جدّ متقدّم ، أخطر و الأكثر مجازفة من بين جميع الدفاعات ، و هو أساس اللعب بطريقة الكرة الشاملة ، بحيث إذا كان الدفاع مجرّد دفاع عادي ، سيصعب الضغط على الخصم ،
بل و ستكون مساحات كبيرة يسهل على الخصم إستغلالهـا ، و هو الحال مع التيكي تاكا ، الكرة الشاملة و الدفاع المتقدّم ، يجعل لاعبي الوسط و الهجوم و الدفاع متقاربين ،، و يسهل
التمرير و تبادل الكرات


  • إيجابياتـها وسلبياتــها

ففقد تمّ ذكر بعض الإيجابيات فيما سبق ، و تعتبر التيكي تاكا و الكرة الشّاملة فنّان عجــزت العقول عن إيجاد خطّـة أفضل منهما من حيث التجانس و التناسب
فعندمـــا أتقن البارصا هذا الفــن ، كنّــا نستغرب عندما نسمـع " برشلونة خسر " ، نعم لأنّ البارصا بهذا الفـن أصبح يصول و يجول و في مرمى الخصـم في
الكامب نو أو خارجــه ،، و هو الفن الذي نالت به الاياكس أمستردام 3 كؤوس أوروبية في 3 أعـوام متتاليــة ،، و هو الفـن الذي نالت به إسبانيا كأسين أوروبيين
و كأس العـالم ،، و هو فن لا يتعلّق بمـوهبة اللاعب ،، بل يتعلّق بكيفية فهم اللاعب لهذا الفـن ،، أي أنّه أي لاعب وأي شخص يتعلّم بالتدريج هذا الفــن مع فريقه
و هو فن يجعل المرمى آمــن طيلة المباراة ، إلاّ من أخطاء دفــاعية ،
أمّا سلبياته ، فأي خطأ في التموقع الدفاعي يكلّف الكثير ، و أي كرة طائشة قد تولّد هجوم معاكس يؤدّي إلى هدف ،، و لكن هذه السلبيات قليل ما نراها
إذا أتقـن الفريق فن "الكرة الشاملة " و " التيكي تاكا "